مصر الى اين؟؟؟؟

الدخان الأسود يغطي بعضاً من سماء القاهرة...جموعا تصرخ بهستيريا ..والنيل يبكي ...
يبكي على أرض الكنانة التي رواها ويرويها .. على حضارة يحاولون طمسها بغوغائية الخراب والدمار
أصبح اليوم الباب مفتوحاً على مصراعيه.. إما للدولة ومؤسساتها أو للشغب من قبل فئة أندست بين المتظاهرين
بلطجية وحرامية ونصابين فعبثت بالأمن وأحرقت مصارف
ومتاجر ومراكز شرطة ومقرات للحزب الوطني ولم يسلم حتى المتحف الوطني ..
ونهبت متاجر وقد تناقلت الفضائيات صوراً لما يحدث
لقد تتابع يوم الغضب اليوم كما بدأ بشعار المطالبة بالاصلاحات ومعالجة الغلاء وأنتهت بتغيير النظام ...
إن ما يحدث في مصر يعتبر حدثاً أقليمياً كبيراً وقد يعتبر أكبر حدث يحصل في المنطقة العربية
لما تمثله مصر وموقعها...
لقد خرجت الأحزاب من أوكارها وهي المعروفة بتاريخها لتلبس ثوب الوطنية ؟...
إن ما يحصل يفوق قدرات العقل ويجب التعامل مع هذه الفوضى من قبل المؤسسة الامنية بكل حزم
لاعادة الامن والمحافظة على ارواح المواطنين وممتلكاتهم
فهذا الانفلات الأمني والفوضى سيترك أثره الكارثي على مصر
وعلى الدولة أن تتعامل مع الداعين والداعمين ومسببي هذه الفوضى بكل حزم وأن تحيلهم للقضاء
فقد سقطت كل الشعارات التي تم رفعها أمام شعار الفوضى والنهب والحرق والتكسير
والتعدي على رجال الأمن الذي يمارسه هؤلاء البلطجية.
ستبقى مصر العربية وشعبها الأبي في قلب كل مواطن عربي بغض النظر من هو الحاكم
وما هو النظام الذي يحكم ولكن ليس ما شاهدناه عبر الفضائيات ما يجعلنا
نحيي ونبارك هذا التحرك ونحن نرى أن الدخان الأسود يخيم فوق سماء القاهرة الحبيبة.