الجنرال



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الجنرال

الجنرال

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الجنرال

المواضيع الأخيرة


    الاسم الاعظم لله تعالى الذي اذا دعي به اجاب

    avatar
    محمد النقيب
    عضو
    عضو


     الاسم الاعظم لله تعالى الذي اذا دعي به اجاب Empty الاسم الاعظم لله تعالى الذي اذا دعي به اجاب

    مُساهمة من طرف محمد النقيب السبت يناير 29, 2011 11:52 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الموضوع: ما هو الاسم الأعظم لله تعالى الذي إذا دعي به أجاب ؟


    أولاً: وردت ثلاثة أحاديث صحيحة ذكر فيها أسم الله الأعظم وهي:
    الحديث الأول: عن بريدة رضي الله عنه قال: (( سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو وهو يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى )) رواه الترمذي وأبو داود وإسناده صحيح .


    الحديث الثاني: عن أنس رضي الله عنه قال: (( كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ورجل يصلي فقال: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم أسألك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى )) رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه وإسناده صحيح .


    الحديث الثالث: عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث سور من القرآن في البقرة وآل عمران وطه )) رواه ابن ماجه والطبراني والطحاوي في مشكل الآثار وإسناده صحيح .
    قال أبو حفص ( أحد علماء السلف الصالح ): فنظرت في هذه السور الثلاث فرأيت فيها شيئاً ليس في القرآن مثلها في القرآن في البقرة آية الكرسي قوله تعالى: (( اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ )) وفي آل عمران قوله تعالى: (( اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ )) وفي طه قوله تعالى: (( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ )) . اهـ


    ثانياً: عند التأمل في هذه النصوص الشرعية الذي يظهر والله أعلم أن اسم الله الأعظم هو لفظ الجلالة ( الله ) ويرجح ذلك أمور منها:
    1- أنه الاسم الوحيد الذي ورد في الأحاديث السابقة وتكرر فيها ففي حديث بريدة رضي الله عنه جاء في قوله (( أني أشهد أنك أنت الله )) وفي حديث أنس رضي الله عنه جاء في قوله: (( اللهم أني أسالك )) ومعنى اللهم يا الله وفي حديث أبي أمامة رضي الله عنه جاء ذكر لفظ الجلالة ( الله ) في الآيات السابقة الذكر ماعدا سورة طه .


    2- كثرة وروده في القرآن الكريم أكثر من غيره من أسماء الله تعالى بفارق كبير فقد ورد في القرآن 2724 مرة .


    3- إن هذا الاسم لفظ الجلالة ( الله ) هو الأصل في أسماء الله الحسنى لأن سائر الأسماء مضاف إليه قال تعالى: (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) فلأسماء الحسنى مضافة إلى هذا الاسم . ودائماً الموصوف أشرف من الصفة .


    4- كثرة استخدام الرسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا الاسم في دعائه عليه الصلاة والسلام وهو قوله: (( اللهم )) .
    ومعنى اللهم: يا الله وهو الأصل لكن قلبت الياء ميم وأخرت لسببين:
    أ- للبدء باسم الله تعالى في الدعاء تبركاً .
    ب- لجمع القلب مع اللسان عند الدعاء لأن من لوازم لفظ حرف الميم جمع الشفتين .


    5- أن هذا الاسم لفظ الجلالة ( الله ) له خاصية دون سائر الأسماء الحسنى وهي أن سائر الحسنى إذا دخل عليها حرف النداء أسقط عنها الألف واللام إلا لفظ الجلالة ( الله ) .


    ثالثاً: معنى لفظ الجلالة ( الله ):
    أي الإله أي معبود فهو سبحانه وتعالى وحده الذي يستحق أن تصرف له العبادات سواء قولية أو الفعلية أو القلبية والألف واللام في لفظ الجلالة ( الله ) هي للاستغراق أي جميع أنواع العبادات لله تعالى . قال تعالى: (( فأعلم أنه لا إله إلا الله )) ؟


    رابعاً: هل يشرع ذكر الله عز وجل باسم الجلالة ( الله ) مفرداً ؟
    الجواب: بعض الجهلة من المسلمين هداهم الله تعالى يذكر الله مفرداً فيجعل له ورد أن يردد لفظ الجلالة الله مرات عديدة نحو مائة أو ألف مرة أو كثر من ذلك وأحياناً يجتمعون على تكرار هذا الاسم بشكل جماعي وأحياناً معه شيئاً من الدفوف ونحو ذلك ومع كثرة الترديد يقولون هو هو هو .
    وإذا تأملنا في الأذكار النبوية الثابتة لن نجد أنه جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء الراشدين ولا الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فعل ذلك ولو كان خيراً لسبقونا إليه .


    أخيراً: لكي يستجاب لك إذا دعوته تعالى باسمه الأعظم لابد من ثلاثة أمور وهي:
    1- أن يكون الدعاء خالصاً لله وحده وليس فيها توسل أو استغاثة بغير الله .


    2- أن تكون مواردك المالية حلال لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: (( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا )) وقال: (( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم )) ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له )) رواه مسلم .


    3- أن لا يكون الدعاء بمعصية لحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم )) رواه الترمذي وإسناده حسن .


    للشيخ محمد بن صالح العثيمين

    وسئل فضيلة الشيخ : لماذا يدعو الإنسان ولا يستجاب له ؟ والله عز وجل يقول : ( ادعوني أستجب لكم ) ؟
    فأجاب فضيلته بقوله : الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وأسأل الله تعالى لي ولإخواني المسلمين التوفيق للصواب عقيدة، وقولاً، وعملاً، يقول : الله عز وجل: ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) . ويقول : السائل : إنه دعا الله عز وجل ولم يستجب الله له فيستشكل هذا الواقع مع هذه الآية الكريمة التي وعد الله تعالى فيها من دعاه بأن يستجيب له والله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد. والجواب على ذلك أن للإجابة شروطاً لابد أن تتحقق وهي:

    الشرط الأول: الإخلاص لله عز وجل بأن يخلص الإنسان في دعائه فيتجه إلى الله سبحانه وتعالى بقلب حاضر صادق في اللجوء إليه عالم بأنه عز وجل قادر على إجابة الدعوة، مؤمل الإجابة من الله سبحانه وتعالى.

    الشرط الثاني: أن يشعر الإنسان حال دعائه بأنه في أمسِّ الحاجة بل في أمس الضرورة إلى الله سبحانه وتعالى وأن الله تعالى وحده هو الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، أما أن يدعو الله عز وجل وهو يشعر بأنه مستغن عن الله سبحانه وتعالى وليس في ضرورة إليه وإنما يسأل هكذا عادة فقط فإن هذا ليس بحري بالإجابة.

    الشرط الثالث: أن يكون متجنباً لأكل الحرام فإن أكل الحرام حائل بين الإنسان والإجابة كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين " فقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ) . وقال تعالى: ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً ) . ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعت أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب، يا رب ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام. قال النبي صلى الله عليه وسلم: " فأنى يستجاب له". فاسبتعد النبي صلى الله عليه وسلم أن يستجاب لهذا الرجل الذي قام بالأسباب الظاهرة التي بها تستجلب الإجابة وهي:

    أولاً : رفع اليدين إلى السماء أي إلى الله عز وجل لأنه تعالى في السماء فوق العرش، ومد اليد إلى الله عز وجل من أسباب الإجابة كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند : " إن الله حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً".


    ثانياً : هذا الرجل دعا الله تعالى باسم الرب " يا رب يا رب " والتوسل إلى الله تعالى بهذا الاسم من أسباب الإجابة ، لأن الرب هو الخالق المالك المدبر لجميع الأمور فبيده مقاليد السماوات والأرض ولهذا تجد أكثر الدعاء الوارد في القرآن الكريم بهذا الاسم: ( ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفرلنا ذنوبنا وكفرعنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار . ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد . فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ). الآيات. فالتوسل إلى الله تعالى بهذا الاسم من أسباب الإجابة.


    ثالثاً: هذا الرجل كان مسافراً والسفر غالباً من أسباب الإجابة لأن الإنسان في السفر يشعر بالحاجة إلى الله عز وجل والضرورة إليه أكثر مما إذا كان مقيماً في أهله، وأشعث أغبر كأنه غير معني بنفسه كأن أهم شيء عنده أن يلتجىء إلى الله ويدعوه على أي حال كان هو سواء كان أشعث أغبر أم مترفاً، والشعث والغبر له أثر في الإجابة كما في الحديث الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا عشية عرفة يباهي الملائكة بالواقفين فيها يقول : " أتوني شعثاً غبراً ضاحين من كل فج عميق" .


    هذه الأسباب لإجابة الدعاء لم تجد شيئاً، لكون مطعمه حراماً ، وملبسه حراماً ، وغذي بالحرام، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " فأنى يستجاب له " فهذه الشروط لإجابة الدعاء إذا لم تتوافر فإن الإجابة تبدو بعيدة، فإذا توافرت ولم يستجب الله للداعي، فإنما ذلك لحكمة يعلمها الله عز وجل ولا يعلمها هذا الداعي، فعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم وإذا تمت هذه الشروط ولم يستجب الله عز وجل فإنه إما أن يدفع عنه من السوء ما هو أعظم، وإما أن يدخرها له يوم القيامة فيوفيه الأجر أكثر وأكثر، لأن هذا الداعي الذي دعا بتوفر الشروط ولم يستجب له ولم يصرف عنه من السوء ما هو أعظم، يكون قد فعل الأسباب ومنع الجواب لحكمة فيعطى الأجر مرتين مرة على دعائه ومرة على مصيبته بعدم الإجابة فيدخر له عند الله عز وجل ما هو أعظم وأكمل.

    ثم إن المهم أيضاً أن لا يستبطىء الإنسان الإجابة، فإن هذا من أسباب منع الإجابة أيضاً كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل". قالوا كيف يعجل يا رسول الله؟ قال: " يقول : : دعوت ودعوت ودعوت فلم يستجب لي" . فلا ينبغي للإنسان أن يستبطىء الإجابة فيستحسر عن الدعاء ويدع الدعاء بل يلح في الدعاء فإن كل دعوة تدعو بها الله عز وجل فإنها عبادة تقربك إلى الله عز وجل وتزيدك أجراً فعليك يا أخي بدعاء الله عز وجل في كل أمورك العامة والخاصة الشديدة واليسيرة، ولو لم يكن من الدعاء إلا أنه عبادة لله سبحانه وتعالى لكان جديراً بالمرء أن يحرص عليه. والله الموفق.

    نفعني الله وإياكم بعلمه ورحم الله شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين

    __________________
    قال تعالى ( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 11:38 pm